مقـالـة اليـوم : ( فبـأيّ حَـديثٍ ، بعْـدَ اللّـه و آيـاته يـؤمنـون ) الجاثية 6 ؟؟؟ !!!

بطـلب من [ عازفة على أوتار الأمل ] :
نحن سُـمـّمـنـا بأفكار خبيثـة منـذ مـئـات السنين ، بالكتب التي كتبها البـشر .
أرجو أن تجمع دكتورنا الفاضل جميع الآيات التي تخـصّ القتل و الجهـاد بمقال مفصّل ليقتنـع أصحـاب [ العقــول ] .

_ و كَـتَـبَ [ أبو مهنّـد العـرادي ] :
أنـا لســتُ مُــقتنعـاً بمــَا قُـلـْتَ !!
هلْ هولاء [ العـلمــاء ] و المـفسرين كانوا مُـخـطـئـين ؟ !!!!!
( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ) أي :
فاضربوا رقابهم ، أي أقتلوهم ، (تفسير الجلالين)
قال الزجّـاج : أي فاضربوا الرقاب ضرباً ، من الغلظة و الشدّة و القتل بأشنع صوره ، و هو : [ حـزّ ] العنق و [ فصْل ] العضو الذي هو [ رأس البدن ] ، (تفسير القرطبي)

الجــوابُ :
1 _ الجهـادُ الكـبير :
إنّ [ الجهــادَ الكـبير ] في الإســلامِ هـوَ : جهـادٌ [ فـكْـريّ ] فقـط ، و بالقُـرآن الكـريْم حصْـراً ، لقولـه تعالى عن القُرآن الكريم : ( و جَـاهدهُـمْ بـهِ جهـاداً كبيـراً ) الفرقان 52
_ فهـل هذا يعني [ حـزّ ] الرقَبة و [ فصْل ] الرأس ، عنـدَ [ العُلمـاء !!! ] يا أبـا مهنّـد ؟

2 _ [ قـاتـلوا ] ، و ليْسَ [ أقْـتُـلـوا ] :
إنّ كلـمة [ قَـاتـلوا ] ، تعني [ صَـدّ العـدوان ] خلال المعـارك ، و ليْسَ [ اقْتـلوا ] الناسَ الذين لا يُقاتلونكُمْ ، فالآيةُ الكريمةُ التالية ، لا تحتاجُ إلى [ عُـلمـاء !!! ] لتفسيرهـا :
( قَـاتـلوا في سَـبيْل اللـه الـذينَ يُـقـاتلونَـكُم ، و لا تعْـتدوا ، إنّ اللّـهَ لا يُـحبّ المعتدينَ ) البقرة 190 ،
أيْ : إنّ الله لا يُحـبّ [ المُعتديْنَ ] كـائـناً مَـنْ كـانوا !!! ، فهلْ إذا [ لـمْ يُحـبّهُـم ] سيُعطيهم [ 70 حوريّة و مـع كلّ حوريّة 70 خادمـة .. !!!!! ] كما يقُولُ أحد [ العُلمـاء !!!!!! ] ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

3 _ لـسْـتَ مُــؤمـناً :
لا يجُـوزُ بأيّ حَـالٍ مـنَ الأحـوال ، أنْ نقُـول للنـاس المُسـالمـينَ لـنـا : لسْـتُم مُـؤمـنينَ ، فالتعْـليمـاتُ الإلـهيّةُ واضـحةٌ وضـوح الشَـمْس في هـذه الآيـة الكريمة : ( و لاَ تقُـولُـوا لِـمَـنْ ألـقـى إلـيْكُـمُ السَــلامَ : لـسْـتَ مُــؤمـناً ) النساء 94 ،
_ فهـل [ العُـلمـاءُ !!!! ] فهمـوهـا : [ قولُـوا للنـاس كـافريْن ] ، يا أبـا مهـنّد ؟

4 _ لـذلكَ خَـلَـقَـهُـمْ :
إنّ اللّـه سُـبحانه قـدْ خَـلقَ النـاسَ ، كـيْ يـكـونوا [ مُختلفين ] في المُعتقدات و الأفكـار و السلوك ..... ، و اللهُ سُـبحـانه لا يحْـتاجُ إلى [ سـيوف ] الناس ، كـيْ [ يُـكـره ] الآخـرين على [ الإسـلام ] ، لأنّ إرادته لوحـدهـا [ تكْـفي ] ليُصـبحَ [ جمـيعُ ] الناس مـؤمنين ، فالله لا يحْتـاجُ حتى إلى [ الرسالات ] كيْ يجْعلَ الناس مؤمنين لـو أراد ذلك ، و هـذه هـي الآيـة الكريمـة التي لا تحتـاج إلى [ عُـلمـاء !!! ] لتفسـيرهـا :
( و لَـوْ شَـاءَ ربّـكَ لَـجَـعَـلَ الناسَ اُمّــةً واحِـدةً ، و لاَ يَـزالـونَ مُـخْـتلـفينَ ، و لِـذَلِـكَ خَـلَقَـهُـمْ ) هود 119 .

5 _ سُـبُـلَ السَــلام :
إنّ الغَـاية الأسـاسـيّة من نُـزول القُـرآن الكـريم ، هي [ إرشـاد ] الناس إلى سُـبُل [ السَـلام ] ، و ليْسَ [ إرشادهُـم ] إلى : [ طـريقة ] حـزّ رؤوس الناس و فصلـها عن الأجسـام ] ، مثْلمـا فهمـهـا [ العُـلمــاءُ !!!!!! ] يـا أبـا مهـنّد ، يقولُ تعـالى بكـلّ وضـوحٍ : ( قـدْ جـاءكُـمْ مِـنَ اللّـه نـورٌ و كـتابٌ مُـبينٌ - يهـدي - بـه اللّـهُ مَـن اتّـبَعَ رضْـوانـه ، سُـبُلَ السَــلامِ ) المـائدة 15 ،
_ فالذي يُـريدُ [ رضـوانَ الله + 70 حوريّة + !!!!!! ] عليْه اتّباع [ سُـبُل الســلام ] .

6 _ لا تدخُـلوا بيـوتاً غَـيْرَ بيـوتكـمْ :
يُـمنـعُ مَـنْعـاً بـاتّــاً و [ بـأمـرٍ ] منَ الله مُبـاشـرةً ، دخُـولَ بيـوت النـاس ، إلاّ بتحـقيق الشـروط الثـلاث الواردة في هـذه الآيـة التي لا تحـتاج إلى [ عُـلمـاء !!!! ] لتفسيرهـا : ( يـا أيّـهـا الـذينَ آمَـنوا ، لا تـدخُـلوا بيُـوتـاً غَـيْرَ بيُـوتـكُـمْ ، حتّـى : تَـسْــتأنسـوا ، و تُـسـلّـمـوا عـلى أهـلـهـا ، .. و إنْ قـيْلَ لـكُـمُ : ارجـعُـوا فـارجـعُـوا ) النور 27 .
_ فهـلْ تعني هـذه الآيـة [ اقتحـام ] بيوت الناس الآمنين ، و [ حَـزّ ] رؤوسـهم و رؤوس أولادهم و فصْل الرؤوس ، بنـاءً على [ أوامـرَ ] من عند غـيْر الله ، فهـل نُطـيعُ [ أوامـر ] الله ، أمْ [ أوامـر ؟؟؟؟ ] .

7 _ رحْــمــةً للعَــالــمين :
إنّ الله سُبحانه قـدْ أرْسـلَ رسولـه الكـريْم صلى الله عليه و سلّم ، ليكـونَ [ رحْـمةً ] للعَـالـميْن ، و ليْسَ لِ [ حـزّ ] رؤوس العَـالـميْن ، فالآية التالـية لا تحتـاجُ إلى [ عُلمـاء !!!! ] لتفسـيرهـا : ( و مَـا أرْسـلْـنَاكَ إلاّ رحـمـةً للعـالـميْنَ ) الأنبياء 107 ،
و هـو صلى الله عليه و سـلّم قال : [ الإنسان أخـو الإنسـان ، أحـبّ ذلكَ أمْ كَـرهَ ] ، و قال : [ الخلْقُ كُـلّهُـم عـيالُ اللـه ، و أحـبّهُـمْ إلى الله أنفعُـهُـم لعـياله ] ،
أي : [ أنفعُـهُـم ] لعـيالـه ، و ليْسَ [ حــزّ ] رؤوس عيــالـه !!!!!

8 _ فَــذَكّـــرْ :
قال تعـالى : ( فَـذَكّــرْ - بالقُـرآنِ - مَـنْ يخَـافُ وعـيْد ) ق 45 .
_ اللـهمّ فاشـهدْ أنّني قـدْ ذَكّــرْتُ [ بالقُـرآن ] ، و ليْسَ بأقوال [ العُلـماء !!! ] .

( و مَـنْ - أظْــلَــمُ - مـمّـنْ ذُكّــرَ بـآيـاتِ ربّــهِ ، فـأعْـرَضَ عـنـهـا ، ... إنّـا جَـعَــلْـنـا على قُـلوبـِهِـم أكــنّةً أنْ يـفْـقـهُـوهُ و في آذانـهـمْ وَقْــراً ، و إنْ تَـدْعُـهُـمْ إلى الـهُـدى ، فَـلـنْ يَـهْـتدوا إذاً أبَــداً ) الكـهف 57 .

لكـم خالص محبتي و شكري الجزيل و بارك الله بكم و عليكم ، و جعلكـم الله منَ : ( الذين يسـتمعون القول ، فيتّـبعونَ أحْـسَــنَه ، أولائـكَ الذيْنَ هـداهُــمُ الله ، و أولائكـك هُـم أولي الألـباب) الزمـر 18 ، ( و مَـنْ أصْـدقُ مِـنَ اللـه قـيـلاً ) النساء 122 .