مقـالـة اليـوم : [ النسـبية في القـرآن الكريم ] _ الجـزء الأول

إنّ [ النسـبية ] في القرآن الكريم تجعل منه [ كتـاباً عـالمـياً ] بامتياز ، فمع أنه بالنسبة للعرب يُمثل قمّة البلاغة و الإعجاز اللغويّ ( بلسـان عربيّ مبيـن ) الشعراء 195 ، فإنه بالنسبة لباقي اللغات و الثقافات الأخرى ، ذو أسلوب سـهل ممتع جذّاب و يسهل حفظه و تلاوته باللغة العربية التي نزل بهـا : ( إنْ هـو إلاّ ذكْـرٌ للعـالمين ) التكوير 28 ، فللقرآن [ خصوصية ] عجيبة جداً : هي إمكانية حفظه حفظاً متيناً دون أيّ خلل بأحكام التجويد ، مع أنّ [ الحفّاظ ] غير العرب لا يعرفون معن الكلمات التي يحفظونها ، حقـاً : ( و لـقـد يسّـرنا القرآن للذكْـر ) القمر 17 ،
و الناس من كلّ الأجناس و الثقافات يأنسون للقرآن الكريم ، لأنّه يُلامس [ الفطرة ] التي فطر الله [ الناس كلهم ] عليهـا / و هذا من [ مظاهر جلال الربوبية ] للخالق الذي ( علّم القرآن ) الرحمن 2 ، و هذا يؤكّد أنّه أي القرآن : ( تنزيلٌ من ربّ العالمين ) الواقعة 80 ،
و لـو أنزل القرآن بأي لغـة أخـرى ، لفشـلت الرسـالة : ( و لـو نزّلـناه على بعْض الأعجمين فقـرأه عليهـم مـا كانوا بـه مؤمنيـن ) الشعراء 198 ، ( و لـو جعـلناه قرآناً أعجـمياً لقالوا : لولا فصّلـتْ آياته أ عـربيّ و أعجميّ ) فصّلت 44 ،
هـذا و الله أعلـم ، للبحث صـلة : [ النسبية في مواضيع القرآن ]
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته