قـالة اليــوم : [ أحـــد ، واحــد ]

قـالة اليــوم : [ أحـــد ، واحــد ]
لا يمكن أن نضع الله سبحانه ضمن تصوّراتنا المحدودة جـداً ، فالله لا تُدركه العقول و لا الأبصار ، لذلك قال الله إلى موسى ( لـنْ تراني ) ، و قال ( و ما كان لبشـرٍ أنْ يُكلّمه الله إلاً وحياً أو من وراء حجاب ) ،
و تقول الحكمة : [ كلّ ما خطر ببالك ، اللـه خلاف ذلك ] ، و ذلك تصديقاً لقوله تعالى ( ليس كمثله شـيء ) ، و عبارة ( على العرش استوى ) ، لا تعني [ الجلوس عل
ى مقعد عملاق ] ، لكنّه [ زمـز السيطرة على كلّ مقاليد الأمور ] ، فحينما نقول [ الملك فلان جلس على العرش ] تعني أنه [ استلم مقاليد السلطة و إدارة شؤون البلاد ] ،
و إنّ [ نور اللـه ] يمـلأ كلّ الكون بلا اسثناء ( الله نـور السـماوات و الأرض ) و هذا [ النور ] هو رمز [ الطـاقة الكلية ] التي يحتفظ الله بها لذاته الكريمة ( لا قوّة إلاّ بالله ) ، لذلك كانت الآية ( قل هو الله أحـد ) ، و ليس [ واحـد ] ، لأنّ [ الواحد ] قابل للتثنية : ( خلقكم من نفس واحدة و جعل منها زوجهـا ) ، لكنّ [ الأحـد ] لا يقبل التثنية أبداً ،
لذلك لا يُمكن أن نعلم الذات الإلهية التي [ خلْف حجاب العزّة ] فالله فقط يعلم ذاته الكريمة التي [ خلف حجاب العزّة ] ،
لكنّه ب : [ التداني ] يتعامل مع مخلوقاته عن طريق الوحي فقط
( ثمّ دنـا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى ) ، أي أنّ الله [ أوحى ] فقط لأشرف مخلوقاته ( ص ) .