مقـالة اليـوم : [ الطبـولوجيـا ، و الأسْـباب ]

إنّ
علْم [ الطبولوجيـا ] في الرياضيات الحديثة ، يبحث في الشكال من زاوية [
المنطق النسبي ] ، فعلْم [ الطبولوجيا ] لا يُعالج [ الشكْل أو الحجم ] ،
بلْ يُعْنى ب [ خصائص أساسيّة ] للأجسام و الفضاء أكثر أهميّة ، و تضع [
الطبولوجيا ] الأمور البديهيّة بشكْل [ منْطق رياضيّ ] ، فمثلاً : عدَم
وجود جواب لسؤالٍ مـا ، هو [ جوابٌ ] بحدّ ذاته : ( يسألونك عن الساعة أيّان مرْساها ؟ قُلْ إنّما علْمها عنْد ربّي ) الأعراف 187 .
و يقوم الطبولوجيّون ] بدراسة [ فضاءات ملتوية ] ، فمنَ المُمكن [
طبولوجيّاً ] أنّ الكون الحالي هو [ كونين معكوسين ] ، مثْل الصورة في
المرآة ، [ كونٌ ] يُمثّل [ الدنيا ] و [ كونُ ] معكوس يُمثّل [ الآخرة ] ،
و بينهُما حاجزٌ [ برْزخ ] ، و [ طبولوجيّاً ] : لو كانت كلّ السرعات في
الكون ذات اتّجاه [ واحد ] و سرعة [ واحدة ] ، لَما شعرْنا مُطْلقاً بمرور [
الزمان ] أبداً .
الأسباب :
إنّ الأسباب نوعين : [ أسباب السماوات
] و [ أسباب الأرض ] ، و أسباب السماوات هي [ عوالِم ] لها نسيجها الزمنيّ
الخاصّ : ( فلْيرتقوا في الأسباب ) ص 20 ، أمّا [ أسباب الأرض ] التي
اتّبعها [ ذو القرنين ] فموضوعٌ مُختلف : ( أتْبعَ سبباً .... ثُمّ أتْبع
سبباً .... ثُمّ أتْبع سبباً ) الكهف 85 / 89 / 92 ، هذا و الله أعلم ،