مقالة عن اية (الشفع والوتر)في سورة الفجر

الفيزياء في القرآن : ( و الشـفْع و الـوَتْـر ) الفجر 3

إن كلمة [ الشـفْع ] في اللغـة معناهـا [ الزوج أو المثنّى ] ، بينمـا كلمة [ الـوَتْر ] معناها [ المفـرد ] ، و بذلك أصبح معنى الآية الكريمة ( الشفْع و الوتر ) هو [ المثنّى و المفرد ] أي بالمعنى العلمي ثـنائيّة ( 0 ، 1 ) .
و هـذه الثـنائِيّة توضـح : إمّـا لا يوجـد أي ( 0 ) ، و إنْ وُجِـدَ فلا يوجـد غير ( 1 ) ، و هذه الثنـائيّة تُعيدنا إلى أسـ
اس التوحيد في الكون ، أي : [ إمّـا لا يوجد ] ، أو [ إنْ وُجِـد فهو واحـد ] ، و بمـا أنّـه سـبحانه موجود فهـو [ واحـدُ أحـدٌ حتمـاً ] ، ( لا إلـه إلاّ هـو ) البقرة 285 .
و حينمـا عادت الإنسـانيّة إلى هذه الثنـائيّة أي ( الشـفْع و الوتْر ) = ( 0 ، 1 ) اخترعت كلّ هذه الحضارة المذهلة ، حيث أنّ أجهزة الكومبيوتر و الاتّصالات و غيرها تعمل على ثنائيّة ( 0 ، 1 ) فقط ، لذلك بعـد أنْ قال تعالى ( و الشـفْع و الوَتْر ) قال في الآية التي بعدها : ( هـلْ في ذلك قسـمٌ لـذي حِـجْـر ) الفجر 5 ، أي هل في ذلك ( الشـفْع و الوتر ) قسـَمٌ لذي [ عقـل ] ، و لكنّ هذه الأمّة مـرّت على هذه الآية الكريمة مليارات المرّات و هي تهزّ رأسـها ، دون أن تُعْمِل فيها ( الحـجْر = العقْـل ] .
و قـد أوضح تعالى أنّ المعلومات يتمّ تخزينها في السماء بالطـريقة الرقمـيّة أيْ [ ديجـيتال ] لعدم ضـياع أيّ معلومـة مهمـا صـغُرتْ ، فقال تعالى بكلّ وضوح : ( كـلاّ إنّ كتاب الفجّـار لـفي سـجّين و مـا أدراك مـا سـجّـين كتـابٌ مـرْقومٌ ) المطففين 7 / 9 ، و كلمة ( مـرقوم ) أيْ يعملْ بالنظام الرقميّ [ ديجـتال ] و كلمـة [ كـلاّ ] هنا تعني [ حقّـاً ] ، و كـذلك كـرّر اللـه ذات الطـريقة لحفظ أعمال الأبـرار الصالحين فقال تعالى بنفس السورة : ( كـلاّ إنّ كتـاب الأبرار لـفي عـليّين و مـا أدراك مـا علـيّون كتـابٌ مـرقومٌ ) المطففين 18 / 20 ، وفي الآخـرة سـيتمّ عرْض الأعمال على الناس بالصوت و الصورة فقال تعالى ( يومـئذٍ يصْـدر الناس أشْـتاتاً لـيُروْا أعمـالهمْ ) الزلزلة 6 ، أي يروها بالصوت و الصورة ، لأنّها مخـزّنة بالنظام الرقميّ أصْـلاً ، أيْ ( 0 ، 1 ) ، و هكذا نرى عظمة القرآن الكريم ففي آية مكوّنة من كلمتين ( الشفْع و الوتْر ) = ( 0 ، 1 ) اختصرت كلّ هذه الحضارة العلميّة المذهلـة .
كلّ هـذا و اللّـه أعلم

» مقالة في تفسير سورة الفلق علميا
» مقــالـة اليــوم [ الآيـة 33 من سورة المـائدة ]
» مقالة (طلب الرزق والسعادة)
» مقالة (لحظة الخلود)
» مقالة اليوم [ مَن هم المُشركون ؟ ! ]